توافد أهالي مدينة الحسكة وأعضاء المؤسسات المدنية برفقة قوى الأمن الداخلي ومجلس الحسكة العسكري، اليوم، إلى خيمة عزاء المقاتل في قوات الدفاع الشعبي ديار مارديني (عكيد سردار) الذي استشهد مطلع شهر آب الماضي في زاب بمناطق الدفاع مديا، والمقاتل في قوات سوريا الديمقراطية، نجم الدين فنوش (روني حسكة) الذي استشهد في مدينة الشحيل في 29 من شهر أيلول الفائت بريف دير؛ لتقديم واجب العزاء لذويهما.

ونصبت الخيمة في حي الطلائع بمدينة الحسكة، وعلقت فيها صور القائد عبد الله أوجلان والشهداء وأعلام مؤسسة عوائل الشهداء.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى الإداري في مجلس عوائل الشهداء، محمود جواد، كلمة عزّى فيها ذوي الشهداء وأكد أن "الشهداء ضحوا بأرواح؛ لإفشال جميع المؤامرات التي حيكت ضد المنطقة ومكوناتها"، وعاهد بالسير على خطاهم حتى تحقيق مطالبهم وأهدافهم التي استشهدوا من أجلها.

من جانبه، ألقى القيادي في مجلس الحسكة العسكري، ديرسم حسكة، كلمة أشاد فيها بتضحيات الشهداء، وأكد "سنمضي على درب الشهداء لأنهم ضحوا بأرواح؛ لإفشال جميع المخططات التي تحاك ضد أرضهم وشعبهم، وشدد "سندافع عن أرضنا حتى الرمق الأخير وسننتصر".

بدوره، ألقى الإداري في قوى الأمن الداخلي إدريس أوسو، كلمة عزى فيها جميع أمهات الشهداء وذوي الشهيدين والقوات العسكرية، وقال: "ليأتي الخونة والذين تلطخت أيديهم بدماء أبنائنا، إلى هنا ويروا كيف امتزجت دموع الأمهات الكرد والعرب وكيف امتزجت دماء أبنائهم وكيف يحاربون تحت فكر واحد وفلسفة واحدة".

وأكد "كفاحنا ونضالنا من أجل الحرية ووطن آمن يضم كافة المكونات سيستمر".

واختتمت مراسم العزاء بقراءة وثيقتي الشهيدين ديار مارديني، ونجم الدين فنوش، وتسليمها إلى ذويهما وسط زغاريد الأمهات وترديد "الشهداء خالدون".